كعادة المدرب الهولندي هانز فان دير بلوخيم المدير الفني للتشيلسي، فهو دائما وابدا ما ينال لقب الافضل في اشواط مباريات الثانية باستثناء لقاء الاهلي في القاهرة والذي لم يكن ليفعل فيه المدرب الكثير كونه خاض الـ45 دقيقة الثانية وفريقه منقوص العدد جراء الطرد.
- ولكن بلوخيم لم يفوت الفرصة في لقاء اكرا ليثبت جدارته كواحد من افضل المديرين الفنيين في القارة السمراء حاليا، فالرجل تمكن من قلب مجريات الامور تماما امام الاهلي بتغيره المعتاد مع بداية الشوط والذي يغير فيه طريقة اللعب الى 4-3-3.
- بلوخيم تمكن من تصحيح معظم اخطاء لاعبيه في الشوط الاول وبالأخص لاعبي خط الوسط والذين كان يفقدون الكرة بكل سهولة لمصلحة الفريق الاحمر.
- تشيلسي في الشوط الثاني تمكن من اختراق جميع جبهات الاهلي وعلى رأسها العمق بجانب الجبهة اليمني واليسري ولكن بدون ارسال أي كرات عرضية كثيرة للمهاجمين وهو الدرس التكتيكي الذي يعطيه لنا بلوخيم.
- فالمدرب الهولندي يعلم تماما ان اللعب بطريقة 4-3-3 مثله مثل 4-2-3-1 مثل 4-3-2-1، يلزمه اختراق هجومي من العمق وليس من الاجنحة وارسال الكرات العرضية التي لا تفيد في شيئ، وارى ان افضل مثال يمكن اعطاءه في هذه النقطة هي الكرة التي اخترق فيها هجوم تشيلسي الجبهة اليسري للأهلي وتم تمرير الكرة بشكل ارضي لبيسمارك الخالي تماما من الرقابة والذي اضاع الكرة في فرصة هي الابرز حتى الان في دور الثمانية.
- مشكلة تشيلسي فقط استمرت في الدفاع لتواضح لاعبيه وحارس مرماهم سواء الاساسي او البديل وهو الامر الذي كلفهم 9 اهداف في 4 مباريات فقط، ولكن في الوقت ذاته تمكن الفريق من احراز 7 اهداف في 4 مباريات ايضا وهي نسبة جيدة.
- على الجانب الاخر، لم تؤثر تغيرات البدري في اداء الاهلي في أي شيء، حيث كانت تغيرات مباشرة بدخول رأس حربة "دومينيك" بدلا من رأس حربة اخر "كونان"، وادخال لاعب وسط مهاجم " عبدالله السعيد" بدلا من لاعب وسط مهاجم اخر "جدو"، وادخال لاعب خط وسط اخر "بركات" بدلا من "وليد سليمان".
- الاهلي في المجمل كان يمكن ان يلقى هزيمة ثقيلة لو حصد تشيلسي فرصه في الشوط الثاني، كما كان الفريق الاحمر في نفس الوقت قريبا من الفوز لو استغل الفرص التي صنعتها مهارة لاعبيه فقط في الشوط الثاني وهو امر يؤكد قوة القائمة التي يلعب بها الفريق ولكنها قائمة تعتمد فقط على المهارات الفردية في المقام الاول على الجوانب الفنية.
نجم المباراة .. المدرب الهولندي بلوخيم
في كل مباراة اشاهدها لتشيلسي، ازداد اعجابا بهذا الرجل الذي تمكن من تحويل فريق مغمور افريقيا لا يملك سوى مهاجم قوي مثل ايمانويل كلوتي رفضته معظم الاندية المصرية ، الى فريق قوي تمكن من المساعدة في الاطاحة بأسم كبير مثل الزمالك من دور الثمانية كما يظل الفريق ينافس على احد بطاقتي الترشح امام اسمين كبيرين للغاية ايضا مثل الاهلي ومازيمبي.
كما قدم بلوخيم لافريقيا مهاجما قويا للغاية هو كلوتي وهو موقف ليس بغريب على المدير الفني الذي كان اول من اكتشف موهبة الاسطورة الهولندية فان نيستلروي عندما كان يدربه وهو عمره 17 عاما فقط. ليس هذا فحسب، فبلوخيم تكتيكيا تمكن من التفوق على مدربي الفرق الثلاثة المنافسة له سواء البدري في الاهلي او المقال حسن شحاتة في الزمالك او لامين نداي في مازيمبي